أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في سنغافوره

سنغافوره والاسم الرسمي هو جمهورية سنغابور وهي جمهورية تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور وعن جزر رياو الاندونيسة مضيق سنغافورة وتعتبر سنغافرة رابع أهم مركز مالي في العالم ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط ولسنغافورة تاريخ حافل بالمهاجرين فسكانها الذي يصل تعداده إلى خمسة ملايين هو خليط من الصينيين والملاويين والهنود وآسيويين من ثقافات مختلفة والقوقازيين و42% من سكان الجزيرة هم من الأجانب الوافدين للعمل أو للدراسة وتعتبر سنغافورة ثاني دولة في العالم من ناحية الكثافة السكانية بعد موناكو وفي عام 2006 سمت شركة أي تي كيرني جمهورية سنغافورة المدينة الأكثر عولمة في العالم بحسب مؤشرها للعولمة قبل الاستقلال في عام 1969 كان الناتج المحلي الإجمالي هو 511 دولارا وكان يعتبررثالث أعلى ناتج في آسيا الشرقية في ذلك الزمن وبعد الاستقلال ادت سياسة الاستثمار وتشجيع الصناعة التي قام بها نائب رئيس الوزراء غوه كنغ سوي إلى تحديث اقتصادها وفي مؤشر جودة الحياة التي تنشره وحدة الاستخبارات الاقتصادية في مجلة الايكونوميست حصلت سنغافورة على الدرجة الأولى في آسيا والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم ولدَى الدولة جيش وطني مجهز بشكل جيد ويعتمد على أحدث الأسلحة وبعد انكماش في الربع الرابع لعام 2009 الذي وصل إلى -6.8% استعادة سنغافورة تنامي اقتصادها في النصف الأول من 2010 لتصبح اسرع دولة في انعاش اقتصادها بنمو وصل إلى 17.9% ويرجع اسم سنغافورة وهي تلفظ باللغة المحلية سنغابورة إلى كلمتي سنغا وبورا السنسكريتية التي يعنيان مدينة الاسد وسبب هذه التسمية هو أن عند وصول أحد المستكشفين القدامى إلى هذه الجزيرة الصغيرة وهو أمير سومطري يدعى سانغ نيلا أوتاما ويعتبر مؤسس سنغافورة رأى أسد فسماها مدينة الاسد ولكن الابحاث أظهرت ان الاسود لم تعش قط في الجزيرة لذلك يعتقد بأن الامير رأى نمرا والأسد ميرليون وهو اسد بجسد سمكة يمثل الشعار الرئيسي للبلاد منذ عام 1986م والسجلات الأولى للأستيطان في سنغافورة من القرن الثاني كانت الجزيرة موقعا للإمبراطورية السريفيجايا السومطرية وكان في الأصل اسمها بالجاوية تيماسيك مدينة البحر في الفترة ما بين القرنين السادس عشر وبداية القرن التاسع عشر وكانت سنغافورة جزءا من سلطنة جوهر في 1613 أحرق المقاتلون البرتغال المستوطنة عند مصب نهر سنغافورة وغرقت الجزيرة في الظلام خلال القرنين المقبلين ولقد حط توماس ستامفورد رافلز في الجزيرة الرئيسية لسنغافورة في 28 يناير 1819 اكتشف أهميتها كمركز تجاري استراتيجي لجنوب شرق آسيا ووقع رافلز معاهدة مع السلطان حسين شاه جوهر نيابة عن شركة الهند الشرقية البريطانية في 6 فبراير 1819 لتطوير الجزء الجنوبي من سنغافورة كمستوطنة ومركز تجاري بريطاني كانت الأراضي السنغافورية حتى عام 1824 لا تزال تحت سيطرة سلطان الملايو وأصبحت مستعمرة بريطانية في 2 أغسطس 1824 حين كان جون كراوفورد المقيم الثاني لسنغافورة الجزيرة كلها أصبحت رسميا ملكا لبريطانية من خلال التوقيع على معاهدة مع السلطان حسين شاه حيث سلمها السلطان والتيمينجونج لقب قديم يطلق على النبلاء الملاويين إلى شركة الهند الشرقية البريطانية في 1826 أصبحت جزءا من مستوطنات المضيق للمستعمرة البريطانية خلال عام 1869، 100.000 شخص يعيش في الجزيرة خلال الحرب العالمية الثانية غزا جيش اليابان الإمبراطوري مالايا وبلغت ذروتها في معركة سنغافورة وهزم البريطانيون في ستة أيام واستسلمت القلاع المنيعة للجنرال الياباني تومويوكي ياماشيتا في 15 فبراير 1942 وصف رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الاستسلام بأنه أسوأ كارثة وأكبر استسلام في تاريخ بريطانيا بعد سقوط سنغافورة حدثت مذبحة تشينغ سوك للعرقية الصينية ومات فيها ما بين 5000 و 25000 شخص اعاد اليابانيون تسمية سنغافورة للاسم شونانتو تعني في اليابانية شوا نو جيداي ني ايتا مينامي نو شيما أو تم الاستيلاء على الجزيرة الجنوبية في عصر شوا ومازلت تحت الاحتلال حتى استعاد البريطانيون الجزيرة في 12 سبتمبر 1945 وبعد شهر استسلم اليابانيون وبعد الحرب سمحت الحكومة البريطانية لسنغافورة اجراء أول انتخابات عامة عام 1955 التي فاز بها المرشح المؤيد للاستقلال ديفيد مارشال زعيم حزب جبهة العمل الذي أصبح رئيس وزراء وقاد مارشال وفدا إلى لندن للمطالبة بالحكم الذاتي الكامل لكنه تم الرفض من قبل البريطانيين واستقال عند العودة وحل محله ليم يو هوك الذي عمل على سياسة اقناع البريطانيين وكانت سنغافورة قد منحت الحكم الذاتي الداخلي الكامل للحكومة مع رئيس وزرائها ومجلس الوزراء للإشراف على جميع قضايا الحكومة باستثناء الدفاع والشؤون الخارجية وجرت الانتخابات في 30 مايو 1959 مع حزب العمل الشعبي الذي حقق فوزا ساحقا أصبحت سنغافورة في نهاية المطاف دولة تتمتع بالحكم الذاتي داخل الكومنولث في يوم 3 يونيو 1959 وأدى اليمين لي كوان يو لتولي منصب رئيس الوزراء الأول ثم حاكم سنغافورة السير وليام الموند كودرينغتون غود شغل منصب أول رئس دولة حتى 3 ديسمبر 1959 وقد خلفه يوسف بن اسحاق في وقت لاحق أصبح أول رئيس لسنغافورة وأعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963 قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي في سبتمبر لتلحق بالملايا وصباح وسراوق نتيجة استفتاء الاندماج 1962 لسنغافورة تم طرد سنغافورة من الاتحاد الفيدرالي بعد عامين بعد الصراع الفكري والأيديولوجي الساخن بين حكومة زعماء حزب العمل الشعبي والحكومة الفيدرالية في كوالالمبور ولقد عرفها العرب قديماً باسمها وكان يصفونها للإيطاليين واليونانيين باسمها الحالي أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى وبعد توقف السفن الشراعية ظهرت أهميتها كميناء للسفن التجارية في القرن التاسع عشر فأصبحت ميناء عالمياً مند سنة 1819 م ودعم وظيفتها تصدير قصدير الملايو ومطاطها فأتخدتها شركة الهند الشرقية البريطانية كميناء أول لها في جنوب آسيا مند سنة1876 م وخضعت للاستعمار البريطاني إيان سيطرته على شبه جزيرة الملايو وتحولت إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية ثم حصلت على اسقلالها مع الملايو حسب اتفاقية لندن سنة 1957 م واتحدت مع ماليزيا في سنة 1959م وانفصلت عن اتحاد ماليزيا في سنة 1965 م وعرفت بعد الانفصال بجمهورية سنغافورا ونالت سنغافورة السلطة رسميا في 9 أغسطس 1965 أدى يوسف بن اسحق اليمين الدستورية لمنصب الرئيس وأصبح لي كوان يو أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة وفي عام 1990 جوه تشوك تونغ تولى رئاسة الوزراء بعد لي كوان خلال فترة ولايته واجهت البلاد في أزمة 1997 المالية لآسيا وفي 2003 انتشر السارس والتهديدات الإرهابية في 2004 أصبح لي هسين لونغ الابن البكر لللي كوان يو ثالث رئيس للوزراء ومن بين أكثر قراراته البارزة هي خطة لفتح الكازينوهات لجذب السياح وعندما اجتمع أول برلمان لسنغافورة في ديسمبر عام 1965م كانت مقاعد المعارضة خالية فقد قاطعت المعارضة الجلسة الافتتاحية بحجة أن الاستقلال كان زائفا وقد استقال نواب المعارضة وهرب اثنان منهما من سنغافورة خوفًا من الاعتقال وهكذا ظلت سنغافورة بدون معارضة حتى عام 1981م عندما انتخب نائب واحد من المعارضة أثناء انعقاد أول جلسة للبرلمان رسمت حكومة سنغافورة الجديدة خططًا طموحة لإحياء الدولة الجديدة فقد شجعت التعليم لصياغة هوية قومية مشتركة تجمع بين القوميات المختلفة التي تتكون منها سنغافورة وأعدت المناهج الدراسية التي تدرب خريجي المدارس على الوظائف التي تحتاجها الصناعات الجديدة كما بدأ تطبيق نظام الخدمة الوطنية وأُعدّ برنامج جديد للإسكان ومنذ الستينيات من القرن العشرين بدأت الصناعة تحل محل تجارة الترانزيت التقليدية كمصدر رئيسي للدخل في سنغافورة وتحسنت الخدمات الصحية والاجتماعية وفي عام 1971م انسحبت آخر القوات البريطانية من سنغافورة وهكذا استمر النمو الاقتصادي في الدولة وبحلول الثمانينيات من القرن العشرين أصبحت سنغافورة من أكثر بلدان آسيا استقرارًا ورفاهية وفي عام 1990م تقاعد لي كوان رئيس وزراء سنغافورة وخلفه نائب رئيس الوزراء جوه تشوك تونك وفي عام 1993م أصبح أونج تنج تشونج أول رئيس للبلاد ينتخب مباشرة بوساطة الشعب وقد شغل أونج في السابق منصب نائب رئيس الوزراء رغب أونج عن إعادة ترشيح نفسه حيث ذكر أنه لم يجد تعاوناً تامًا من الوزراء كما أن المنصب لا يؤدي سوى واجبات تشريفية وفي أغسطس 1999م تم انتخاب رئيس الاستخبارات السابق س.ر. ناثان رئيساً للبلاد.
الرمز الرسمي
الخريطه


العمله
نماذج من العماره في دوله سنغافوره