أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

5- موسوعة رواد العمارة - راسم بدران - عبقري صناعة العمارة المعاصرة

راسم بدران معماري فلسطيني أردني ولد بالقدس 1945 وهو أحد أعلام العمارة العربية المعاصرة وأحد أبرز رواد الفكر المعماري العربي المعاصر من خلال مدرسته الفكرية وهو ابن الفنان الفلسطيني جمال بدران عمل الأبن راسم في مرسم بدران الأب بدايةً في القدس ولاحقاً في رام الله وحاز على جائزته الأولى في فنون الرسم والتصوير في مسابقة عالمية بين 5000 طفل في الهند وهو في الثانية عشر ودفعه ولعه بالطائرة لأن يجتهد ليصبح مهندساً للطيران في ريعان شبابه بيد أن الحظ لم يحالفه بدراسة الهندسة في مصر فقرر الرسّام الموهوب دراسة العمارة في ألمانيا لاحقاً حيث تخرّج في مطلع السبعينات من المعهد العالي للدراسات التقنية في دارمشتادت وحقق بعض مشاريعه وتصميماته العمرانية الأولى في ألمانيا مثل وحدات سكنية ايليمنتا 1972 في مدينة بون بدايةً قبل أن يعود في العام ذاته إلى رام الله لينتقل بعد عام من ذلك للإقامة في عمّان حيث أسس مكتبه للهندسة المعمارية دار العمران ويُعَد راسم بدران اليوم بلا أدنى شك من أهم المعماريين في العالم العربي ودأب ومنذ عودته إلى عمّان بالأردن منذ أواخر السبعينيات على تبني التراث كإطار لطرح مسألة الهوية والتجديد وفي هذه الفترة تجلت قدرات راسم بدران المعمارية محليا بالأردن من خلال العديد من المباني السكنية التي عكست طفرة فكرية معمارية متميزة في طرح مفهوم المسكن بما يجمع بين الخصوصية التي سادت في البيئة التقليدية وأناقة عمارة البيت المعاصر وفي الثمانينيات عكست قدرته على التعامل مع مختلف المشاريع ذات الوظائف المتعددة والمساحات الكبيرة وقد كانت هذه الفترة هي بداية صعود نجمه عربيا وعالميا بفوزه بالجوائز في العديد من المسابقات العربية مثل مسابقة آل البيت بعمان بالأردن وجامع الدولة الكبير ببغداد وحيث اظهر بدران قوة الفكرة المعمارية وبراعة الإظهار من خلال موهبته الفنية الفريدة وفي منتصف الثمانينيات توسعت الدائرة لتشمل أقطارا أخرى وكان فوزه بمشروع تطوير منطقة قصر الحكم بداية شهرته وفي التسعينيات ظهرت قدرته على التوفيق بين الطروحات الفكرية ضمن إطار الفريق المعماري إذ شهدت سلسلة من التعاون المعماري المشترك مع رواد العمارة العربية أمثال الدكتور محمد صالح مكية والدكتور عبد الحليم إبراهيم وآخرين على تخطيط مشروع جامعة أم القرى بمكة المكرمة وأعماله المعمارية منتشرة بالأردن والسعودية وقطر وسورية ولبنان وحصل على الكثير من الجوائز منها جائزة الآغا خان للعمارة الإسلامية وهو الآن رئيس هيئة مديري دار العمران التي تتخذ من عمّان مقرا لها.